Seiten

Dienstag, 26. Juni 2012





د. عــائـض بن عبدالله القرني

 قال تعالى:(ذَلِكَ الْكِتَابُ) إي والله ذلك الكتاب فهو أشرف الكتب مكاناً,وأصدقها برهاناً,وأفصحها بياناً,فما بعد هذا الكتاب إلا الضلال والجهالة.

Freitag, 22. Juni 2012




من إعجاز القرآن الكريم قول الله تعالي :
﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا ﴾
هذا عن عدد النجوم، فماذا عن حجومها؟ إذا علمنا أن حجم الأرض مليون مليون كيلومتر مكعب، وأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة، وأن المسافة بينهما مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر، وأن نجماً من النجوم في برج العقرب اسمه قلب العقرب، نجم يبدو صغيراً أحمر اللون يتسع هذا النجم للأرض والشمس مع المسافة بينهما، وأن نجماً آخر اسمه منكب الجوزاء يزيد حجمه عن حجم الشمس بمئة مليون مرة، لقد صدق الله العظيم إذ يقول:

﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾

هذا عن أعدادها وأحجامها، فماذا عن المسافة التي بينها؟ إن ما بينها من مسافات تقدر بالسنين الضوئية، ذلك أن الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاثمئة ألف كيلومتر، إذاً هو يقطع في السنة عشرة آلاف مليار من الكيلومترات، لقد صدق الله العظيم إذ يقول:

﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾

هذا ولم نتحدث عن حركات النجوم، وعن سرعاتها العالية، ولا عن مداراتها الواسعة، ولا عن شدتها، ولا عن قوة إضاءتها، ولا عن قوة التجاذب فيما بينها، ولا عن توازنها الحركي،

﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾.

(د/راتب النابلسي )

Dienstag, 19. Juni 2012





راجية الفردوس






العدالة فى كل امة هى شرفها وامة بغير عدالة تصبح دولة بغير شرف وكل شعب يحميه برلمان منتخب وقضاء عدل وصحافة صادقة لو ضاع العدل سيزداد عدد السياط بايدى الجلادين سيتضاعف عدد الابرياء فى السجون سيزيد عدد الطغاة فى المجتمع ويصبح مجتمع مفتوح بلا قلعة تحميه ماابشع ان تسجن العدالة فى زنزانة يحرسها سجان لايرى لايسمع ومااقدس المنصة اذا نطقت الحق فوق القوة فيستقيم الظل وينصلح العود لن تموت عدالة بوجود قضاة عظام ولن تشقى امة بالحق فيها سما وارتفع يارب اصلح الحال






https://www.facebook.com/sanaemoutaj

Mittwoch, 13. Juni 2012

Moutaj



معني التوحيد وأقسامه
التوحيد:
هو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له، وهو دين الرسل كلهم -عليهم الصلاة والسلام- الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، ولا تصح الأعمال إلا به، إذ هو أصلهـا الذي تُبنى عليه.

أقسام التوحيد

ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:
توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفا ت، وتوحيد الألوهية.
1. توحيد الربوبية:
وهو الإقرار بأن لا رب للعالمين إلا الله الذي خلقهم، ورزقهم، وهذا النوع من التوحيد قد أقر به المشركون الأوائل، فهم يشهدون أن الله هو الخالق، والمالك، والمدبر، والمحيي، والمميت وحده لا شريك له، قال تعالى: ولئن سأ لتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون [العنكبوت: 61].
ولكن إقرارهم هذا وشهادتهم تلك لم تدخلهم في الإسلام، ولم تنجهم من النار، ولم تعصم دماءهم وأموالهم، لأنهم لم يحققوا توحيد الألوهية، بل أشركوا مع الله في عبادته، بصرفهم شيئاً منها لغيره

2. توحيد الأسماء والصفات:
وهو الإيمان بأن لله تعالى ذاتاً لا تشبهها الذوات وصفـات لا تشبهها الصفات وأن أسماءه دلالة قطعية على ما له سبحانه من صفات الكمال المطلق كما قال تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى: 11]. وأن طريق معرفة ذلك هو الوحي وحده

فيجب علينا :
إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتاً يليق بجلاله من غير تشبيه، ولا تمثيل، ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تأويل، ولا تكييف، لا نحاول ذلك كله لا بقلوبنا وتصوراتنا، ولا بألسنتنا أن نكيف شيئاً من صفاته تعالى أو نمثلها بصفات المخلوقين.

3. توحيد الألوهية:
وهو توحيد العبادة أي:
إفراد الله -سبحانه وتعالى- بجميع أنواع العبادة التي أمر بها كالدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها كلها، والدليل قوله تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً [الجن: 18]، فلا يجوز أن يصرف الإنسان شيئاً من هذه العبادات لغير الله -سبحانه وتعالى- لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العبادة لا تصح إلا لله، فمن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله شركاً أكبر وحبط عمله.

وحاصله:
هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والإقبال بالقلب والعبادة على الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه، والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين وما هم عليه من دعاء غير الله.

وتحقيق التوحيد:
هو بمعرفته، والاطلاع على حقيقته، والقيام به علماً وعملاً، وحقيقة ذلك هو انجذاب الروح أو القلب إلى الله محبة، وخوفاً، وإنابة، وتوكلاً، ودعاءً، وإخلاصاً، وإجلالا،ً وهيبة، وتعظيماً، وعبادة، وبالجملة فلا يكون في قلب العبد شيء لغير الله، ولا إرادة لما حرم الله من الشركيات، والبدع، والمعاصي كبيرها وصغيرها، ولا كراهة لما أمر الله به، وذلك هو حقيقة التوحيد، وحقيقة لا إله إلا الله.

معنى لا إله إلا الله:
أي لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله وحده لا شريك له، لأن المعبودات الباطلة كثيرة، لكن المعبود الحق هو الله وحـده لا شريك لـه، قـال تعالى: ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير [الحج: 62]. وليس معناها لا خالق إلا الله، كما قد يظنه بعض الجهلة فإن كفار قريش الذين بعث فيهم -رسول الله صلى الله عليه وسلم- كانوا يقرون بـأن الخالـق المدبـر هو الله -تعالى- ولكنهم أنكروا أن تكون العبادة كلها لله وحده لا شريك له، كما في قوله تعالى عنهم: أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب [ص: 5]، ففهموا من هذه الكلمة أنها تبطل عبادة أي أحد من دون الله وتحصر العبادة لله وحده، وهم لا يريدون ذلك، فلذلك حاربهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقوموا بحقها، وهو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له

وبهذا يبطل ما يعتقده المبتدعة من أن معنى لا إله إلا الله: هو الإقرار بأن الله موجود، أو أنه هو الخالق القادر على الاختراع، وأشباه ذلك، وأن من اعتقد ذلك فقد حقق التوحيد المطلق، ولو فعل ما فعل من عبادة غير الله، ودعاء الأموات، والتقرب إليهم بالنذور وبالطواف بقبورهم والتبرك بتربتهم

لقد عرف كفار قريش من قبل أن لا إله إلا الله تقتضي ترك عبادة ما سوى الله، وإفراد الله بالعبادة، وأنهم لو قالوها واستمروا على عبادة الأصنام، لتناقضوا مع أنفسهم، وهم يأنفون من التناقض، أما من يقول: لا إله إلا الله، ثم ينقضها بدعاء الأموات من الأولياء والصالحين، والتقرب إلى أضرحتهم بأنواع من العبادات فهو جاهل لمعنى كلمة التوحيد، عامل بما يناقض مقتضاها

ولقد جاءت الأحاديث الكثيرة التي تبيّن أن معنى لا إله إلا الله هو: البراءة من عبادة ما سوى الله من الشفعاء والأنداد، وإفراد الله بالعبادة؛ فهذا هو الهدى ودين الحق، الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه، أما قول الإنسان لا إله إلا الله من غير معرفة بمعناها، ولا عمل بمقتضاها، أو دعواه أنه من أهل التوحيد وهو لا يعرف التوحيد، بل ربما يخلص لغير الله في عبادته؛ من الدعاء، والخوف، والذبح، والنذر، والاستغاثة، والتوكل، وغير ذلك من أنواع العبادات؛ فإن هذا نقض للتوحيد، وصاحبه مشرك

قال ابن رجب: فإن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله، وصدقه فيها، وإخلاصه، يقتضي أن يرسخ فيه تأله الله وحده، إجلالاً، وهيبة، ومخافة، ومحبة، ورجاء، وتعظيماً، وتوكلاً، ويمتلئ بذلك، وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين، ومتى كان كذلك لم تبق فيه محبة، ولا إرادة، ولا طلب لغير ما يريد الله ويحبه ويطلبه، وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفس وإرادتها، ووسواس الشيطان

فمن أحب شيئا، وأطاعه، وأحب عليه، وأبغض عليه، فهو إلهه، فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا الله، ولا يوالي ولا يعادي إلا لله، فالله إلهه حقاً، ومن أحب لهواه وأبغض له، ووالى عليه وعادى عليه فإلهه هواه كما قال تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه [الفرقان: 43

اللهم ما كان من خير فمن الله و حده و ما كان من شرّ فمني و من الشيطان والله بريء منه



لمحة بلاغية في قوله تعالى : لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)
للسائلٍ أن يسأل:" لِمَ قدم الصغيرة على الكبيرة"؟ ومقتضى البلاغة أن يجعل في الصدارة نفي الأقوى لا الأضعف!
فإذا كان المقصود هو جمع مخازي القوم وإحصاء ما اجترحوه من السيئات، فإن ذكر تسجيل الكبيرة، بعد ذكر الصغيرة ،ليس فيه فائدة ظاهرة لأنه يُعلم أن الكتاب إذا عد الصغائر عليهم فلا بد أن يكون قد عد الكبائرمن باب أولى ..فيكون في ذكر "هذه" بعد "تلك" شائبة تحصيل الحاصل..
ولو ذكر الكبيرة قبل الصغيرة..لجاء العطف أكثر فائدة..فإن المتلقي عندما يسمع:".. هذا الكتاب لا يغادر كبيرة.."لا يكون عنده علم بحال الصغيرة (فلعل الكتاب قد تجاوزها أو لم يسجلها..)فإذا سمع بعد ذلك "..ولا صغيرة ..."استفاد ...
جوابه:
أن المقام هنا ليس لبيان أن الكتاب قد أحاط بكل ما اقترفوه...فيستحسن ذكر الكبائر قبل الصغائر...لكن المقام للتبكيت والتعذيب في العرض...وقد نبهت الآية على هذا المعنى عندما قالت:" مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ" كما نبهت عليه من خلال صرخة الكفار من الضجر والخزي" يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ "
وهذا المقام يقتضي ذكر الصغيرة قبل الكبيرة لوجهين:
1-الصغائر عادة تكون أكثر من الكبائر فيشتد الإسهاب ويطول التقصي وهو مراد لتعذيب أصحابها..
2-ذكر الصغائر على كثرتها سيزيد من التوتر على اعتبار أن هذه أهون مما سيأتي...ولو ذكر الكبائر أولا لفات هذا المعنى..بل سيكون في ذلك شيء من التنفيس على المجرمين ...فالمخازي تصعب أكثر عند ترقبها لا عند مرورها..
فانظر إلى قوة التعبير في القرآن!!

Moutaj


أعلى مراتب ألإيمان هو ألإحسان
قال صلى الله عليه وسلم : " الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
وهي أعلى مراتب الدين وأعظمها خطرا وأهلها هم السابقون بالخيرات المقربون في أعلى الدرجات فالإحسان بين العبد وبين ربه هو إتقانه العمل الذي كلفه الله به ، بأن يأتي به صحيحا خالصا لوجه الله عز وجل ، عمل الإحسان بين العبد وربه ما توفر فيه الإخلاص لله عز وجل ، والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين ، واحدة أعلى من الأخرى .
ألأولى
أن تعبد الله كأنك تراه ، بأن يبلغ بك اليقين والإيمان بالله كأنك تشاهد الله عيانا ، ليس عندك تردد أو أي شك ، بل كأن الله أمامك سبحانه وتعالى تراه عيانا ، فمن بلغ هذه المرتبة فقد بلغ غاية الإحسان ، تعبد الله كأنك تراه من كمال اليقين وكمال الإخلاص ، كأنك ترى الله عيانا ، والله جل وعلا لا يرى في الدنيا ، وإنما يرى في الآخرة ، ولكن تراه بقلبك حتى كأنك تراه بعينيك ، ولذلك يجازى أهل الإحسان بالآخرة بأن يروه سبحانه وتعالى ، لما عبدوه وكأنهم يرونه في الدنيا جازاهم الله بأن أفسح لهم المجال بأن يروه بأبصارهم في دار النعيم .
قال الله تعالى لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [ يونس : 26 ] ، الزيادة هي النظر لوجه الله ، السبب أنهم أحسنوا في الدنيا ، فأعطاهم الله الحسنى ، وهي الجنة ، وزادهم رؤية الله عز وجل ، تعبد الله كأنك تراه على المشاهدة ، والمحبة والشوق إلى لقائه سبحانه وتعالى ، تتلذذ بطاعته ، وتطمئن إلى طاعته سبحانه وتعالى ، تشتاق إليها ، هذه طريقة المحسنين .

قال الله تعالى {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162
يروى : أن الإمام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر .... ثم بعدها يصلى الفجر
فأراد الأمام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغني عنك أنك تفعل كذا وكذا
فقال : نعم يا إمام
قال له : إذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه علي ..
أي كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغني غدا
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالي وسأله الأمام فأجاب: لم أقرأ سوى عشرة أجزاء
فقال له الأمام : إذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء إلى الأمام في اليوم التالي وقال ......... لم أكمل حتى جزء عم كاملا
فقال له الأمام : إذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل
فدهش التلميذ ... ثم ذهب
فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد
فسأله الأمام : كيف فعلت يا ولدى ؟
فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ...
والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!

إذاً فالدين دوائر
الدائرة الأولى
الإسلام ، وهي واسعة حتى إنه يدخل فيها المنافق ، ويقال له مسلم ويعامل معاملة المسلمين ؛ لأنه استسلم في الظاهر ، فهو داخل في دائرة الإسلام ، ويدخل فيها ضعيف الإيمان الذي ليس معه من الإيمان إلا مثقال حبة خردل .

الدائرة الثانية
وهي أضيق من الأولى وأخص ، دائرة الإيمان ، وهذه لا يدخل فيها المنافق النفاق الاعتقادي أبدا ، - -ص 225- وإنما يدخل فيها أهل الإيمان ، وهم على قسمين : إيمان كامل ، وإيمان ناقص ، فيدخل فيها مؤمن فاسق ، أو مؤمن تقي .

الدائرة الثالثة
وهي أضيق من الثانية ، دائرة الإحسان ، وهي كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يدخل فيها إلا أهل الإيمان الكامل .



الآداب الإسلامية
الأدب مع الله
ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.
فقال الراعي: إني صائم.
فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟‍!
ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟
فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.
فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.
فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: فأين الله؟!
فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.
وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه.

وهناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله سبحانه ومنها:
عدم الإشراك بالله: فالمسلم يعبد الله -سبحانه- ولا يشرك به أحدًا، فالله سبحانه هو الخالق المستحق للعبادة بلا شريك، يقول تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} [النساء: 36].
إخلاص العبادة لله: فالإخلاص شرط أساسي لقبول الأعمال، والله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، بعيدًا عن الرياء، يقول تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} [الكهف: 110].
مراقبة الله: فالله سبحانه مُطَّلع على جميع خلقه، يرانا ويسمعنا ويعلم ما في أنفسنا، ولذا يحرص المسلم على طاعة ربه في السر والعلانية، ويبتعد عمَّا نهى عنه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].
الاستعانة بالله: المسلم يستعين بالله وحده، ويوقن بأن الله هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة، يقول تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [آل عمران: 26] ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله) [الترمذي].
محبة الله: المسلم يحب ربه ولا يعصيه، يقول تعالى: {والذين آمنوا أشد حبًّا لله} [البقرة: 165].
تعظيم شعائره: المسلم يعظم أوامر الله، فيسارع إلى تنفيذها، وكذلك يعظم حرمات الله، فيجتنبها، ولا يتكاسل أو يتهاون في أداء العبادات، وإنما يعظم شعائر الله؛ لأنه يعلم أن ذلك يزيد من التقوى، قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].
الغضب إذا انتُُهكت حرمات الله: فالمسلم إذا رأى من يفعل ذنبًا أو يُصر على معصية، فإنه يغضب لله، ويُغيِّر ما رأى من منكر ومعصية، ومن أعظم الذنوب التي تهلك الإنسان، وتسبب غضب الله، هو سب دين الله، أو سب كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يغضب لذلك، وينهى من يفعل ذلك ويحذِّره من عذاب الله عز وجل.
التوكل على الله: المسلم يتوكل على الله في كل أموره، يقول الله -تعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ويقول تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا} [الطلاق:3]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكَّلون على الله حق توكَّله، لرُزِقْتُم كما يُرْزَق الطير تغدو خِمَاصًا (جائعة) وتعود بطانًا (شَبْعَي)) [الترمذي].
الرضا بقضاء الله: المسلم يرضى بما قضاه الله؛ لأن ذلك من علامات إيمانه بالله وهو يصبر على ما أصابه ولا يقول كما يقول بعض الناس: لماذا تفعل بي ذلك يا رب؟
فهو لا يعترض على قَدَر الله، بل يقول ما يرضي ربه، يقول تعالى: {وليبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157].
الحلف بالله: المسلم لا يحلف بغير الله، ولا يحلف بالله إلا صادقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [متفق عليه].
شكر الله: الله سبحانه أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فيجب على المؤمن أن يداوم على شكر الله بقلبه وجوارحه، يقول تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إني عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].
التوبة إلى الله: قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار } [التحريم: 8].
ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:13].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) [مسلم].
وهكذا يكون أدب المسلم مع ربه؛ فيشكره على نعمه، ويستحي منه
سبحانه، ويصدق في التوبة إليه، ويحسن التوكل عليه، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويرضى بقضائه، ويصبر على بلائه، ولا يدعو سواه، ولا يقف لسانه عن ذكر الله، ولا يحلف إلا بالله، ولا يستعين إلا بالله، ودائمًا يراقب ربه، ويخلص له في السر والعلانية





الرضى عن الخالق . الرضى بالإسلام . الرضى عن رسول الله
إنّ الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد . أسأل الله بمنه وكرمه أن يلهمنا رشدنا ، وأن يوفقنا للفقه في دينه ، ويرزقنا الثبات عليه وأن يتولانا برحمته وأن يختم لنا برضوانه وأن يعيذنا من أسباب الفتنة في النفس والعرض والدين والمال ، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد بن عبد الله وعلى السابقين الأكرمين من الأنبياء والمرسلين ، وعلى من تبعهم باحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد
قال صلى الله عليه وسلم: { ذاق طعم الإيمان : من رضي بالله رباً .. وبالإسلام ديناً .. وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً } رواه مسلم .
من لوازم السعادة أن ترضى عن ربك . فترضى بأحكامه وترضى بقضائه وقدره . خيره وشره . حلوه ومره ..
أعظم الراضين
ها هو أعظم الراضين على الإطلاق محمد صلى الله عليه وسلم مع أنه عاش مرارة اليتم ولوعته
فقد كان راضياً .. افتقر حتى ما كان يجد التمرة فيربط على بطنه حجراً من شدة الجوع ..
قل المال في يده حتى اقترض من اليهودي راهناً درعه محمد صلى الله عليه وسلم عنده ..
نام على الحصير حتى ظهر أثر ذلك في جنبه .. كل هذا والرضا عن خالقه يملأ قلبه ..
وما حفظ لنا التاريخ كلمة سخط نطق بها, بل كان أعظم الراضين على الإطلاق صلى الله عليه وسلم

محرومٌ من الرضا
الرضا راحة البال .. سكينة الفؤاد .. سلام مع النفس
أن ترضى عن يومك .. وتُوقن بغدك
ترضى عن ربك فترضى عن نفسك وترضى عن الكون كله
أليس كل هذا غنيمة روحية نفسية لا يملكها إلا المؤمن فقط
أما غيره فهو في سخط .. سخط على نفسه .. سخط على كل ما حوله .. لماذا جاء إلى الدنيا؟! ..
وهاك رجلٌ حرم من الرضا ( أبو العلاء المعري ) يقول في فترات شكه :
هذا جناه أبى عليّ ******* وما جنيت على أحد
انظر إليه وهو يعتبر ميلاده بلية أصيب بها .. ويعتبر أباه وأمه جنيا عليه بذلك ..
فيقبح هذه اللذة التي ينالها الآباء والأمهات فيأتون بالأبناء إلى هذه الدنيا الملعونة عنده ..
ولذا هجر الزواج حتى لا يجني على أحد كما جنيّ عليه .

وهذا في جنة الرضا
يقول الإمام الشافعي
أنا إن عشت لست أُعدم قوتاً **** وإذا مت لست أُعدم قبراً
همتي همة الملوك ونفسي ***** نفس حرِّ ترى المذلة كفراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري **** فلماذا أهاب زيداً وعمراً
وهنا الإمام الشافعي يصور لنا جنته .. جنة الرضا التي يعيش فيها .
فهو إن عاش لن يعدم قوتاً .
فعلام الحزن إذاً .. فالقوت مضمون { لا أحد يموت جوعاً } .
وإن مت لست أعدم قبراً فأي حفرة يدفنوني فيها .
إنه موقن بأن العيش مضمون والرزق مقسوم .. والقناعة كنز لا يفنى .
فلماذا الخوف إذن .. ولماذا الحزن إذن ؟

ندوةٌ في الرضا
اجتمع وهيب بن الورد .. وسفيان الثوري .. ويوسف بن أسباط
فقال الثوري : كنت أكره موت الفجأة قبل اليوم , وأما اليوم فوددت أني ميت
فقال له يوسف : ولِم ؟
فقال : لما أتخوف من الفتنة
فقال يوسف : لكني لا أكره طول البقاء
فقال الثوري : ولم تكره الموت ؟
قال : لعلي أصادف يوماً أتوب فيه وأعمل صالحاً
فقيل لوهب : أي شيء تقول : أنت ؟
فقال : أنا أختار شيئاً غير ما تقولون
فأحب ذلك إلذي أحبه الله
فقبل الثوري بين عينيه وقال له : روحانية ورب الكعبة .
أفلا أرضى بما رضي الله به ؟

قال الأصمعي
رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً لها زوجها قبيح الوجه ..
فقلت لها : أترضين أن تكوني زوجة هذا ؟
فقالت : لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه
وأسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عقابي
أفلا أرضى بما رضي الله به ؟
رجلٌ من بني عبس
خرج يبحث عن إبله التي ضلت فظل ثلاث ليال وكان غنياً أعطاه الله ما شاء من مال وإبل وبقر وغنم وبنين وبنات
نام الجميع في يوم من الأيام فأرسل الله سيلاً جارفاً لا يبقي شيئاً , يحمل الصخور كما يحمل التراب فأجتاحهم جميعاً , فقلع البيوت من أصولها , وأخذ معه الأموال , وصار كل شيء هباءً منثوراً .
وعاد الرجل بعد ثلاث فلم يسمع صوتاً ولم ير حياً .
يا الله.. لا زوجة , لا ابن , لا شاة , وزيادة في البلاء إذا جمل من الجمال العائد بها من شرودها حاول أن يمسكه فرفسه في وجهه فأعمى عينيه , وأخذ الرجل يصيح في الصحراء علّه يجد معيناً , وبعد قليل سمعه أعرابي فأتى إليه وقاده , وفي طريقه أخبره بما حدث له , فأخذه إلى حاكم البلاد , وما أن علم خبره حتى سأله : وكيف أنت الآن ؟
قال الرجل : رضيت عن الله ؟
أخي أختي بالله
أين السخط ؟ أين التضجر ؟ أين أنا بالذات ؟ أين كذا ؟أين كذا ؟
لا وجود لكل هذا فهو في جنة الرضا عن ربه .
لكن هناك فرق
فرق بين الرضا عن الله وبين الرضا بالدون والعيش الذليل .
إنّ الرضا الذي نقصده ونتمناه : هو الرضا بما قسمه الله مع محاولات تغييره إلى الأفضل بما نملك من قوة . وأما الثانية فلا وألف لا ..

أسأل الله أن يثقل بهذا العمل ميزاني، وأن يغفر لي ولوالدي ولمن له حق علي من قرابة أو محبة في الله، وأسأله أن يغفر لجميع المسلمين ألأحياء منهم وألأموات ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


Moutaj


البكاء من خشية الله أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله

البكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ، فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى[النجم (43) أي، قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم يعني ، أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ... تفسير القرطبي ( 17 / 116 )
وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ، لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم[/color] ((إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ، ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ )[البخاري (1242 ) ومسلم ( 924
أنواع البكاء وأصدقها
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء ... البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " .
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه " زاد المعاد " عشرة أنواع للبكاء نوردها كما ذكرها .
1_ بكاء الخوف والخشية
2_ بكاء الرحمة والرقة
3_ بكاء المحبة والشوق
4_ بكاء الفرح والسرور
5_ بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله
6_ بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف ، أن الأول " الحزن " : يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه .
7_ بكاء الخور والضعف .
8_ بكاء النفاق وهو .. أن تدمع العين والقلب قاس .
9_ البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .
10_ بكاء الموافقة .. فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون ... يراهم يبكون فيبكي ." زاد المعاد " ( 1 / 184 ، 185 ) .
والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردد في النفوس ، وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة .
البكاء الكاذب
البكاء قد يكون دليلاً على صدق الباكي ، وقد لا يكون ، وقد ذكر القرآن الكريم قصة إخوة يوسف عليه السلام وكيف تباكوا على أخيهم كذباً قال الله تعالى وجاؤوا أباهُمْ عِشَاءً يَبْكونَ[يوسف (16)]، وعلى هذا فإن بكاء أحد المتخاصمين في القضاء ليس دليلاً يُعتدُّ به .
بكاء الإثم
البكاء على موت كافر أو طاغية أو فاسد ، وبكاء العاشقين ، وأهل الغرام بالأغاني .
فما في الأرض أشقى مـن محب *** وإن وجد الهـوى حلو المذاق
تـراه باكيـا فـي كــل حـين ************ مخافـة فرقـة أو لاشـتياق
فتسخـن عينـه عنـد التلاقـي ********* وتسـخن عينـه عند الفراق
ويبكـي إن نـأوا شوقـا إليهـم ****** ويبكي إن دنوا خوف الفـراق

فضل البكاء من خشية الله
قال الله تعالى وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ الطور (25 – 28)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)) [رواه الترمذي ( 1633 )]
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ )).رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031 )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)).رواه الترمذي ( 1639 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1338 )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم((ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله))رواه الترمذي ( 1669 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1363 )
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! "
وقال كعب الأحبار لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً" .




لمحة في قميص يوسف:
-وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً
-وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ{26} وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ{27}
-اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ{93}
هي أقمصة ثلاثة :
قميص ادعاء، فقميص براء، ثم قميص دواء.
1-قميص/ ادعاء:
القميص هنا وعاء، فهم ما جاؤوا" بقميص فيه دم كذب" بل جاؤوا "بدم كذب على القميص".. فيتأسس من التركيب أن يكون الدم الكاذب هو بؤرة الاهتمام ،و ليس القميص الذي يشغل موقع الظرف فقط..-ومعلوم أن المفعولية تربو على الظرفية كرتبة العمدة في مقابل الفضلة-
ولعل اهتمام الإخوة بالدم باعتباره محل الشاهد كان وراء ذهولهم عن القميص، فلم يؤهلوه للاستدلال- بتمزيقه مثلا-حتى أن يعقوب –-كان يرى أثر الدم، ولا يرى فيه خَرْقًا ، ويقول: يا بني ما كنت أعهدُ الذئب حليمًا؟-حسب ما تناقله المفسرون-
ويستفاد من المقام أن اختلاق الأدلة بصورة تامة غير ممكن، لصعوبة في إحاطة بكل التفاصيل، وانتباه إلى كل اللوازم...ومن ثم اشتهر عند كتاب الرواية البوليسية أن الجريمة المتقنة لا تكاد توجد.
2- قميص /دواء
اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا..
جاء تأخير الإشارة حاملا لمعنى التعريض الخفي...وهو مما لا يستشف لو قدم الإشارة أو ألغاها:
-اذهبوا بهذا القميص
-اذهبوا بقميصي
وتقدير التعريض -مثلا -:"اذهبوا بقميصي هذا، وليس ذلكم القميص الذي جئتم أباكم به من قبل!"
3- قميص/ براء..
استدلال "الشاهد من أهلها "بالقميص في غاية الحصافة العلمية و الذوق الإجتماعي:
أ-طرح النظرية مجردة أولا ثم التحاكم إليها ثانيا:
النظرية:
إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ{26} وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ{27}
التطبيق:
{فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
والاستدلال على هذا النحو أبعد عن الباطل ..لأن المرء يكون قد قرر في حياد تام قاعدة معينة، فيكون رهينا بها، قاضيا على نفسه بقبول نتيجة الاختبارأيا كانت ...
على العكس ما لو تفحص الواقعة التجريبية أولا لأنه لا يؤمن أن تخترع النظرية لتمرير الواقعة أو زخرفتها..
فكان من حصافة هذا الشاهد –وهو من أهل المرأة- أن قرر القاعدة قبل تفحص القميص قياما بحق النزاهة والحياد.
ب-هذا الشاهد قام أيضا بحق "الإتيكيت" الاجتماعي و"العرف" الارستوقراطي..فهو عندما استعرض الحالين الممكنتين بدأ وفق مقولة "النساء أولا"
فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ..
فبدأ باحتمال صدقها وأخر فرضية صدق غريمها...وفي هذا جبر شكلي لخاطر المرأة باعتبارها أنثى أولا ومن أهله ثانية.
هذه ثلاث وظائف مختلفة للقميص في قصة يوسف...ولنا أن نلاحظ أيضا بديع التقابل فيها:
أولا:
التقابل بين حالي القميص من جهة الاستدلال:
القميص في سياق اختلاق الدليل وتزييف الوقائع" وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ"
القميص في سياق الدليل الصادق الحق..الذي يجلي الواقع كما هو لا كما يظهر..فكل الملابسات من شأنها أن تورط يوسف لولا ذلك القميص.
ثانيا:
التقابل في الآثار النفسية للقميص :
قميص يأتي بالأحزان
وقميص ينهيها سبحان الله

Moutaj

Moutaj


كان أنس بن مالك خادما مطيعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أمه أم سليم رضوان الله عليها صحابية قريبة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ منه الطعام ان كان في وفرة وان توفر لها ترسل هذا الطعام الى بيت رسول الله.
ويحكي أنس بن مالك قصة بل هي معجزة حسية رآها بنفسه فقال: كانت لأمي أم سليم شاة فظلت تحلبها وتجمع منها السمن حتى جمعت من سمنها عكة أو اناء فملأت الاناء ثم بعثت به ربيبة لها أو خادمة فقالت: يا ربيبة اذهبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاناء أو هذه العكة يأكل منها, فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله هذه العكة أو هذا الاناء مليء بالسمن بعثت بها اليك أم سليم.
فقال عليه الصلاة والسلام: "افرغوا لها عكتها" أي أفرغوا هذا الاناء, فأفرغت العكة من السمن, وأعيدت الى ربيبة فارغة فانطلقت بها عائدة الى دار أم سليم ولم تكن أم سليم في دارها, فعلقت ربيبة الاناء أو الكعة في وتد في الحائط ولما جاءت أم سليم وجدت العكة أو الاناء قد امتلأت الى آخرها وبدأت تقطر بالسمن الذي فاض منها فقالت أم سليم: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها الى رسول الله؟ ألم أقل لك اذهبي بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت ربيبة: بلى فعلت وان لم تصدّقيني فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استغربت أم سليم الأمر, واصطحبت ربيبة معها وانطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يجلس, ولما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله اني بعثت مع ربيبة عكة مملوءة بالسمن فهل جاءت بها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفور:" قد فعلت قد جاءت".
قالت أم سليم: والذي بعثك بالحق, ودين الحق انها ممتلئة بالسمن والسمن يقطر منها.
فقال أنس بن مالك صاحب الرواية: فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" يا أم سليم ألأتعجبين ان كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه, كلي وأطعمي".
عادت أم سليم الى دارها, فقسّمت الاناء حتى لا يقطر سمنا وتركت فيه ما أكل منه دارها شهرا أو شهرين.
وهذه معجزة من المعجزات المحمدية, لأنها لم تحدث للبشر كما حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الاناء يمتلئ سمنا بعد افراغه ويبارك الله فيه




بسم الله الرحمن الرحيم
فضل عظيم لو تفكرت به
إن الترديد وراء المؤذن يعد من القربات والطاعات التي غفل عنها الكثير
من الناس لما ورد في الحديث
عن أبي سعيد الخدري رَضِي اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال : "إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وبعض الذين عرفوا هذه السنة لا يعرفوا عنها الكثير من أحكامها
أولا : الترديد وراء المؤذن في الأذان :
- حكمه :أنه سنة مستحبة .
- حالة المتابع :
على أي حالة سواء كان طاهر أو محدث أو جنب أو حائض أو كبير أو صغير ويستثنى منهم المصلي ومن في الخلاء ،
وإذا سمعه وهو في قراءة أو ذكر أو درس أو نحو ذلك قطعه وتابع المؤذن ثم واصل بعد ذلك .
- طريقة المتابعة :
أن يردد بصوت منخفض يسمع نفسه أو من بجانبه .
- ماذا يقول المتابع :
أن يقول مثل المؤذن تماما ماعدا عند حي على الصلاة وحي على الفلاح فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله
للحديث عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذَا قالَ المُؤَذّنُ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، فَقالَ أحَدُكُمْ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ،
ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ: أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، قالَ: أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ؛ ثُمَّ قالَ: حَيَّ عَلى الصَّلاةِ،
قالَ: لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللّه؛ ثُمَّ قالَ: حَيَّ عَلى الفَلاح، قالَ: لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ؛ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، قالَ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبرُ؛
ثمَّ قالَ: لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ، قالَ: لا إلهَ إِلاَّ اللّه مِنْ قَلْبه دَخَلَ الجنَّة". رواه مسلم في صحيحه .
- عند دخول المسجد :
إذا كان وقت الأذان يستحب له أن ينتظر حتى يفرغ المؤذن من الأذان لكي يردد معه ثم يصلي تحية المسجد للجمع بين الفضيلتين .
ماذا بعد الأذان :
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :1
للحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول.
ثم صلوا علي.. فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ... " رواه مسلم
وأفضل الصيغ الصلاة الإبراهيمية وهي "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد،
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" وغيرها من الصيغ الصحيحة .
2- سؤال الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم :
للحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي.
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله..
وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ".رواه مسلم
وصيغة الدعاء
عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:" من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة،
والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة" رَوَاهُ البُخَارِيُّ
ويفضل بعد ذلك قول :
رضيت بالله رباً ، وبالاسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً

Dienstag, 12. Juni 2012



قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم.
إن العبد ليعمل في ما يرى الناس عمل أهل الجنة
وإنه لمن أهل النار.
ويعمل في ما يرى الناس عمل أهل النار
وهو من أهل الجنة.
وإنما الأعمال بخواتيمها.
ويدل لما قال الزرقاني وحديث أحمد في المسند: لا عليكم أن لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بم يختم له، فإن العامل يعمل زماناً من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئًا.
وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً. وإذا أراد الله بعبده خيراً استعمله قبل موته.
قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟
قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه.
صححه الأرناؤوط والألباني.



التسامح كلمه جميله تحمل معنى جميل ،،
التسامح اساس لعيش حياه سعيده ورائعه ،،
التسامح هي مساعدة لأنفسنا لأن تسير في الحياة خطوات إلى الأمام بدلاً من أن تكون واقفا في ذات التجربة المؤلمة ،،
لكن بهذا الزمن قليل من الناس يتصفوا بالتسامح
ياما نشوف ناس قطعوا الأرحام وصلات البر بدعوى
ذاك ظلمني
و ذاك اغتابني
وذاك أخذ حقي
فلاااا أزور فلان
ولااا أبر فلان ولااا ولااا ولاااا ؟؟
ونسينا نهج ديننا : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )
نحن بهذا الزمن واتكلم بشكل عام هل نستطيع أن نسامح كل من أحزننا أو تسبب لنا بألم ( بقصد أم من عير قصد )

نااادر وهذا الواقع ،،



يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان الآية 30
( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )
فالرسول صل الله عليه وسلم حزن لما هجر قومه القرآن ونحن في يومنا هذا نرى أن العديد من الأشخاص ما إن ينتهي شهر رمضان حتى يعود القرآن لا يتلى إلا في مناسبة الوفاة أو في مناسبات قليلة جدا.
وإذا نظرنا في مظاهر هجر القرآن لوجدناها متعددة منها : هجر قراءة وتلاوة المصحف وقد قال الله تعالى : ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) المزمل 20
وقال الرسول الكريم صل الله عليه وسلم : ( من قرأ عشر آيات في
ليلة لم يكتب من الغافلين. ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين
.ومن قرأ ثلاثمئة آية كتب من الفائزين. ومن قرأ خمسمئة آية كتب
من المجتهدين )... اللهم اجعلنا منهم
المظهر الثاني : هجر الاستماع للقرآن ونحن نتعجب من بعض الذين يستمعون لكل شيء مثل الأغاني المائعة والغيبة واللغو وينفرون من سماع القرآن بحجة أنه يلقي الحزن والكآبة في النفس... وقد وصانا الله تعالى بقوله : ( وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون
المظهر الثالث : هجر حفظ القرآن وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخراب )
المظهر الرابع : هجر تدبر القرآن والتدبر يعني الوقوف على آيات الله والاجتهاد في فهمها والوقوف على مكنوناتها و أبعادها لاستخلاص العبر وهو ليس حكرا على أحد بل جميعنا مكلف بتدبر القرآن... (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد 24
والمظهر الخامس هو هجر العمل بالقرآن إذ لا ينفع أن لا نعمل بعلم آمنا به وقد قرن الله في كثير من الآيات الإيمان بالعمل بقوله : الذين آمنوا وعملوا.

فهنيئا لمن لازم القرآن تلاوة واستماعا وتدبرا وحفظا وعملا بأحكامه السمحة ولم
يهجره



قال الله تعالى ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) سورة الحجرات ، آية : 12
قال النبي صلّ الله عليه وسلم : من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. رواه الترمذي وقال : حديث حسن
قال الله تعالى ( هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) سورة القلم ، آية : 11
قال رسول صلّ الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة نمام.
رواه البخاري ومسلم



قال رسول الله صلّ الله عليه و سلم " من حلف بغير الله فقد اشرك "
.
لا تحلف إلا بالله- فمن حلف بغير الله أشرك- ولا تحلف إلا وأنت صادق:
إن من المقرر شرعاً أنه لا يجوز الحلف بمخلوق ، حتى الأنبياء عليهم السلام مع فضلهم ومكانتهم،ولا يجوز الحلف بالكعبة والملائكة والسماء والآباء والحياة والروح والرأس وحياة السلطان ونعمة السلطان وتربة فلان والأمانة ، وهي من أشدها نهياً .
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبيِّ صلّ الله عليه وسلم قَالَ : (( إنَّ الله تَعَالَى يَنْهَاكُمْ أ...نْ تَحْلِفُوا بِآبائِكُمْ ، فَمَنْ كَانَ حَالِفاً ، فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ ، أَوْ لِيَصْمُتْ )) . متفق عَلَيْهِ .
وفي رواية في الصحيح :( فَمَنْ كَانَ حَالِفاً فَلاَ يَحْلِفْ إِلاَّ بِاللهِ أَوْ لِيَسْكُتْ) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يقُولُ: لاَ وَالكَعْبَةِ ، فَقَالَ ابنُ عُمَرَ : لاَ تَحْلِفْ بَغَيْرِ اللهِ ، فَإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يقولُ : (( مَنْ حَلَفَ بِغَيرِ اللهِ ، فقد كَفَرَ أَوْ أشْرَكَ )) . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلَا بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلَا بِالْأَنْدَادِ وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا وَأَنْتُمْ صَادِقُونْ"
أخرجه أبو داود ، والنسائى، والبيهقى والطبرانى، وابن حبان ، وصححه الألباني.
فلا يجوز الحلف الحلف بغير الله لا بالنبي أو بالكعبة ولا بأبي، ولا بحياتي، ولا بحياتك ، ولا بشرفي، ولا بتربة أو بقبر والدي...ولا أي شيء إلا بالله وحده .
سئل العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: ما حكم الحلف بغيرالله؟
فأجاب رحمه الله: لا يجوز الحلف بشيء من المخلوقات، لا بالنبي صلّ الله عليه وسلم، ولا بالكعبة، ولا بالأمانة، ولا غير ذلك في قول جمهور أهل العلم.



قال الله تعالى : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ،
يقول تعالى : وجاءت - أيها الإنسان - سكرة الموت بالحق ، أي : كشفت لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه ،
( ذلك ما كنت منه تحيد ) أي : هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك ، فلا محيد ولا مناص ، ولا فكاك ولا خلاص .
وقد اختلف المفسرون في المخاطب بقوله : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ، فالصحيح أن المخاطب بذلك الإنسان من حيث هو . وقيل : الكافر ، وقيل غير ذلك .
وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلّ الله عليه وسلم - : لما تغشاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول : " سبحان الله ! إن للموت لسكرات " .
وفي قوله : ( ذلك ما كنت منه تحيد ) قولان :
أحدهما : أن " ما " هاهنا موصولة ، أي : الذي كنت منه تحيد - بمعنى : تبتعد وتنأى وتفر - قد حل بك ونزل بساحتك .
والقول الثاني : أن " ما " نافية بمعنى : ذلك ما كنت تقدر على الفرار منه ولا الحيد عنه .
وقد قال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ، حدثنا حفص بن عمر الحدي ، حدثنا معاذ بن محمد الهذلي ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن سمرة قال : قال رسول الله - صلّ الله عليه وسلم - : " مثل الذي يفر من الموت مثل الثعلب ، تطلبه الأرض بدين ، فجاء يسعى حتى إذا أعيى وأسهر دخل جحره ، فقالت له الأرض : يا ثعلب ديني . فخرج وله حصاص ، فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه ومات " .
ومضمون هذا المثل : كما لا انفكاك له ولا محيد عن الأرض كذلك الإنسان لا محيد له عن الموت .
والله تعالى أعلم



عشاق ليل الله يتلذذون بمناجاته
الذاكرين والذاكرات لربهم
عُشاق يَتقَاسَمُونَ الَليْلَ شوقاً ... يتلَذذونَ بساعاته الطِوال ... ويَبْكُونَ ذَنْباً ... ويرْجُونَ عفْواً !!
فِي ساعَة تسبِقُ الفَجْرَ حُبّاً !! يَهُزُّ الشَوق مَضْاجَعَ النُوّام ... فَتَتَجآفَي الجُنُوب عنها
شوْقاً لِمناجاة الرَحمن... تستَفيْق القُلُوب المُعلّقة " بالقِيام " و تبْقَى الخاويَة " نيَآم "
... ويا للعُشّاق !!
يخْتَلونَ بحبيبِهِم ويُناجُونَه ... ويغْسِلُ الدَمع صفْحَة قُلُوبِهِم وتجتمِعُ الأكُف فترتَفِع ... وترتَفِع ... وترْتَفِع ... إلحاحاً في الدعاء ويتمْتِمُ اللّسان ... يارب ... ويخفقُ الجِنان لهفَة لعَفو الكَريْم المَنّان
(( من يدعوني فأستجيْب له ... من يستغْفِرني فأغفِر له )) وحينَ يرْحَل الليْل !! يبقَى في عُيُون العاشقِين بَريقُ الدَمْعِ !! ونَشوَة الليْل المُقفّى بِالفَجْر !!
وفي الليْل ذاته
عُشّاق أُخُرون لآ يجنَون إلا النَوم ثم النَوم والنَوْم فِي كلِّ ليلَة !! وكلُّ الليالي فِي أَعْيُنِهِمْ سَواء !!
عُشّاق الليْل
أولئِكَ أقَوام وجَدوا لذّة الأنس بِقُربِ الرَحمن فلَم يُضيِّعُوهآ ولن يُضيّعوهآ !! ..
أقْوَام كُلّما طال ليلُهُم إزدادَت قُلُوبُهُم إنشراحاً !! وأرَواحُهم في إنتشَاء !!
((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"




من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول : ( إن الناس يكثرون ، وأصحابي يقلون ، فلا تسبوهم ، لعن الله من سبهم .) رواه أبو يعلى
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله ) رواه البزار ، والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : ( لعن الله من سب أصحابي ) . .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( من سب أصحابي لعنه الله والملائكة والناس أجمعون ) رواه الطبراني
وعن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت : قال الرسول صلّ الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي ، لعن الله من سب أصحابي ) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال علي بن سهل وهو ثقة
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله) قلت له حديث في هذا رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وقد وثقوا
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت ليلتي وكان النبي صلّ الله عليه وسلم عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي صلّ الله عليه وسلم : ( يا علي أنت وأصحابك في الجنة ، إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون ) ، قلت : يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال : ( لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول) . رواه الطبراني في الأوسط .
عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه. ) رواه البخاري ومسلم



سيدنا حنظلة غسيل الملائكة
===================

تزوج حنظلة بن أبي عامر من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ، ودخل بها في صبيحة يوم أحد، فلما سمع منادي الجهاد خرج مسرعاً و لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد و هو يسوي الصفوف، أما زوجته فأرسلت إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه دخل بها، فقيل لها في ذلك فقالت: رأيت كأن السماء قد فرجت له، فدخل بها ثم أطبقت عليه، فقلت: هذه الشهادة.ولما انكشف المسلمون في أحد اعترض حنظلة لأبي سفيان بن حرب، فضرب عرقوب فرسه، فوقع أبو سفيان فاستعلى عليه حنظلة وكاد أن يقتله، فأدركه شداد بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي، فخلص أبا سفيان، وقتل حنظلة. فقال أبو سفيان في أبيات:
و لو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب
و قيل: بل قتله أبو سفيان بن حرب و قال: حنظلة بحنظلة. يعني بالثاني ابنه حنظلة الذي قتل يوم بدر كافراً.
و لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتله قال: ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة))
قال أبو أسيد الساعدي: فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء. ولما سئلت زوجته عن ذلك قالت: خرج و هو جنب لما سمع الهيعة (منادي الجهاد)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لذلك غسلته الملائكة)) فلقب من يومها بـ ((غسيل الملائكة)) و قد افتخرت به الأوس على الخزرج كما جاء في الخبر الذي رواه قتادة عن أنس قال: افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة …
و لد لحنظلة عبد الله، فكان بنوه يقال لهم: بنو غسيل الملائكة. و لو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوبو قيل: بل قتله أبو سفيان بن حرب و قال: حنظلة بحنظلة. يعني بالثاني ابنه حنظلة الذي قتل يوم بدر كافراً.
و لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتله قال: ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة))قال أبو أسيد الساعدي: فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء. ولما سئلت زوجته عن ذلك قالت: خرج و هو جنب لما سمع الهيعة (منادي الجهاد)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لذلك غسلته الملائكة)) فلقب من يومها بـ ((غسيل الملائكة)) و قد افتخرت به الأوس على الخزرج كما جاء في الخبر الذي رواه قتادة عن أنس قال: افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة …
و لد لحنظلة عبد الله، فكان بنوه يقال لهم: بنو غسيل الملائكة.



من أروع القصص التى رواها الرسول عليه الصلاة والسلام :


جـــنته نــــار و نـــاره جـــــنه :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب .. ألا إنّه أعور ، وإن ربكم عز وجل ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه : " ك . ف . ر" متفق عليه .
بهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه عن المسيح الدجال .
فقال له أصحابه : يا رسول الله ؛ أكثرْتَ الحديث عنه ، فخفنا ، حتى ظنناه قريباً منا ، وكأنه سيطلع علينا بعد قليل من ناحية هذا النخيل .
قال صلى الله عليه وسلم : غيرَ الدجال أخوفني عليكم ، إذا خرج فيكم فأنا حجيجه دونكم – أكفيكم مؤونته - ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيجُ نفسه – فكل منكم مسؤول عن نفسه - ، والله خليفتي على كل مسلم .
قالوا : يا رسول الله صفه لنا .
قال : إنه شاب شديد جعود الشعر ، عينه اليمنى بارزة ناتئة كأنها عَنَبةٌ ، قد ذهب نورُها ، أعور ، يدّعي الألوهية ، مكتوب على جبينه : كافر ... يرى المؤمن ذلك واضحاً .
قالوا : فمن أين يخرج يا رسول الله ؟.
قال : يخرج من طريق بين الشام والعراق ، فيعيث فساداً في الأرض أينما ذهب .
قالوا : فما لبثه في الأرض ؟ - كم يبقى في الأرض –
قال : أربعون يوماً : يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم .
قالوا : يا رسول الله ؛ فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ - فالصلاة للمسلم كالماء للحي ، لا يعيش دونها .
قال : لا : اقدروا له قدْرَه ... - فلا بد من تقسيم الوقت في هذا اليوم ، وكأنه سنة - .
قالوا : فمن يتبعه ؛ يا رسول الله ؟ .
قال : يتبع الدجالَ - من يهود أصفهان – سبعون ألفاً عليهم الطيالسة " ثياب اليهود المزركش بالأخضر " . (يهود إيران )
قالوا : يا رسول الله ؛ كيف سرعته في الأرض ؟.
قال : كالغيث استدبرته الريح – إسراع المطر الذي تسوقه الريح بشدة ، فيصل إلى كل بقاع الأرض - .
قالوا : أيدخل كل البلاد ويفسدها؟! .
قال : ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ، إلا مكة والمدينة ، تحول الملائكة بينه وبينهما صافـّين يحرسونهما . فإن وصل المدينة نزل بالسبخة القريبة منها ، فترجف المدينة ثلاث رجَفات ، يُخرج الله منها كل كافر ومنافق .
قالوا : فماذا نفعل ، إن ظهر ونحن أحياء ؟
قال : انفروا في الجبال ، ولا تقفوا في طريقه ، فما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمرٌ أكبر من الدجال ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف .
قالوا : فما الذي يفعله ؟!
قال : يأتي على القوم ، فيؤمنون به ، ويستجيبون له . فيأمر السماء ، فتمطر، والأرضَ فتنبت، وتعود عليهم إبلهم وبقرهم وأغنامهم ضخمة الأجسام ، ممتدة في الطول والعرض سِمَناً ، ويكثر لبنُها .
– وهذا استدراج كبير نسأل الله الثبات على دينه - .
ويمر بالخِربة التي هجرها أهلها منذ غابر الأزمان ،
فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كذكور النحل المجتمعة ، فيزداد أتباعُه به ضلالاً .
ويأتي على القوم ، فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ، ويثبتهم الله على الإيمان ، فينصرف الدجال عنهم ، فيصبحون ممحلين ، ينقطع الغيث عنهم ، وتيبس الأرض والكلأ ، ليس في أيديهم شيء من أموالهم ولا أنعامهم ،
نسأل الله أن يثبتهم على دينهم .
قالوا : يا رسول الله ؛ أمعه شيء غير هذا ؟.
قال : نعم .... فمن ذلك أن الدجال يخرج ومعه ماء ونار . فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق ، وأما الذي يراه الناس ناراً فماء بارد وعذب . فمن أدركه منكم فلْيقعْ في الذي يراه ناراً ، فإنه ماء عذب طيب .
قالوا : يا رسول الله ؛ أفلا نحاجه ، ونكذّبه ؟
قال : لا يظنّنّ أحدكم أنه قادر على ذلك . فإذا ذهب إليه فتنه ، فتبعه ، فضلّ وكفر .
قالوا : فمن أعظم شهادة عند رب العالمين إذ ذاك ؟.
قال : يتوجه إليه رجل من المؤمنين ، فيتلقّاه مقدّمة جنود الدجال
فيقولون له : إلى أين تذهب أيها الرجل ؟
فيقول : أعمد إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه إله ... فيتعجبون من جوابه ، ويسألونه : أوَ ما تؤمن بربنا ؟!
فيقول : هذا ليس رباً ، إنما ربكم الذي خلق السموات والأرض ، وما هذا إلا مارق كافر .
فيثورون فيه ، ويتنادَون لقتله ، ويهمّون بذلك ، لولا أن كبيرهم يذكّرهم أن الدجال أمرهم أن لا يقتلوا أحداً حتى يُعلموه بذلك . فيقيّدونه وينطلقون به إلى الدجال .
فإذا رآه المؤمن صاح بأعلى صوته : أيها الناس ؛ لا يغرنكم هذا الشيطان ، فإنه أفـّاك دجال ، يدّعي ما ليس له ، هذا الذي حذركم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فيشتد غضب الدجال ، ويأمر زبانيته ، فيوثقونه مشبوحاً ، ويوسعون ظهره وبطنه ضرباً . فيقول الدجال مغضباً آمراً رجاله أن يُؤذوه ويشجوه ، فيزداد الرجل المؤمن إيماناً .
حينذاك يأمر الدجال رجاله أن ينشروه بالمنشار من رأسه إلى أن يفرق بين رجليه ، فيفعلون ،
ويُبعدون القسمين أحدهما عن الآخر ... فيمشي الدجال بينهما مستعرضاً ألوهيته ، فيخر الناس ساجدين له ـ فينتشي عظمة وخُيلاء .
ثم يقول له : قم .. فيقترب النصفان ، فيلتحمان ، فيعود الرجل حياً ،
فيقول له الدجال : أتؤمن بي إلهاً ؟ .
فيتهلل وجه المؤمن قائلاً : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنك ستفعل بي ذلك .
ينادي الرجل بأعلى صوته : انتبهوا أيها الناس ، إنه لن يستطيع أن يفعل بعدي بأحد من الناس شيئاً ، لقد بطل سحره ، وعاد رجلاً مسلوب الإرادة كما كان .
فيأخذه الدجال ليذبحه ، فلا يستطيع إليه سبيلاً ، لأن الله تعالى جعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً ، فيأخذ الدجال بيديه ورجليه فيقذف به . فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار ، وإنما ألقي في الجنة .
فهذا أعظم شهادة عند رب العالمين .
قالوا : يا رسول الله ؛ كيف ينقذنا الله من فتنة الدجال ؟
قال : في هذه اللحظة – حين يبلغ السيل الزبى – يرسل الله أخي عيسى ، ليكون السهم الذي يصمّ به عدوّ الله وعدوّكم .
قالوا : وأين يكون عيسى عليه السلام ، يا رسول الله ؟.
قال : إنه في السماء ، رفعه الله تعالى إليه حين مكر اليهود به ، وأرادوا قتله .
ورعاه هناك ليعود إلى الأرض في الوقت الذي قدّره الله تعالى ، وللأمر الذي يريده سبحانه .
قالوا : صفه لنا ، يا رسول الله ؟ .
قال : ينزل عند المنارة البيضاء ، شرقيّ دمشق ، يلبس ثوبين جميلين ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه انحدر منه ماء الوضوء ، وإذا رفع رأسه انحدر منه قطرات الماء كأنها اللؤلؤ الصافي .
فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا أن يموت ،وينتهي نفَسُه إلى حيث ينتهي طَرْفُه.
قالوا : أليس في ذلك الوقت جماعة للمسلمين ؟.
قال : بلى ، إنه المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعد أن مُلئت جَوراً وظلماً . ينصر الله المسلمين على يديه ، إنه من آل بيتي ، من ولد الحسن بن علي ، وهو الذي يفتح روما عاصمة الروم " الإيطاليين " ، يبيد جيوش أوربة الكافرة .
قالوا : ولم يجتاح الدجال البلاد ، والمسلمون أقوياء إذ ذاك ؟! .
قال : ألم أقل لكم : إنها الفتنة الكبرى ، حيث يرتد كثير من المسلمين على يد المسيح الدجال .
قالوا : وأين يكون المهدي ؛ يا رسول الله ؟
قال : في القدس يحاصره الدجال ، ويحاول اقتحامها ليجعلها عاصمته الأبدية ، عاصمة اليهود ودجالهم . والمهدي وجنوده يدافعون عنها ، ويقاتلون ما وسعهم القتال .
قالوا : وماذا يفعل المسيح عليه السلام حين ينزل في دمشق ؟.
قال : ينطلق إلى القدس ، فيدخلها ، فيتعرف المهديّ عليه والمسلمون ، ويفرحون لنزوله ، فيستلم قيادة المسلمين ، ويهاجم الدجال .
قالوا: فماذا يفعل الدجال حين يسمع بعيسى عليه السلام قادماً ؟.
قال : يفر من بين يديه إلى اللد ؛ وهي مدينة في فلسطين ، قريبة من القدس ،
لكنّ عيسى عليه السلام يتبعه ، ويطعنه برمحه ، فيذوب بين يديه كما يذوب الملح في الماء ...
ويرفع الله الهمّ والغمّ عن المسلمين ، ويحدثهم عيسى رسول الله بدرجاتهم في الجنة ، ويمسح عن وجوههم بيده الشريفة ، فما في الدنيا إذ ذاك أعظم سعادة منهم .
رواه مسلم
رياض الصالحين ، باب المنثورات والمُلح



قالــــــوا الاسلام أهان ابنـة حــواء .. !!!

فى القــرءان ســورة كـاملة بِــ اسمكِ
و أنـــــتِ أول شهيــدة فــــــي الاســـــلام
وآخـــــر وصايا الرســول فيها حســنُ معاملتـــكِ
و كنتِ أول من امــن بِــ الرسول صلّى الله عليه و سلم
ألفـــــوا الكتب والمجلدات فـي فكّ شــفرة عقلكِ وعاطفتـكِ
قالــوا نصــف المجتــمع .. و تنجــب النصــف الآخـــر .. مــا أرفــع قدركِ !
تبدأيــن طفلة تتـدلليــن .. وفتــاة في الطهر تحتشميــن .. و زوجــة خيرُ معين لِــ زوجـكِ
و لأنـــــك غاليـــــــة صانــــــــك الاســــلام بِــــحجــــــاب يحفــظ لــكِ عفّـــتكِ و كرامـــتكِ
{{ اللــــهم احفـــــظ بنــــات المسلمـين جميـــعا واجعلهـن مـثـالا للـطهـر والعفـــاف }}.
اللـــــــــهم آميـــــــن يـــــــــاذا الجــــــــــلال والاكـــــــــرام يـــــــــــا رب العالمــــــــين ♥♥



هذا هو مفتاح حياتنا :
هذا هو الحب :
.
ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب
ويقول لها: ابن خالتك جاءني
وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك
فاحمرّ وجهها وابتسمت.
فخرج النبي.
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.
وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .
وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.
فدخل عليها من سفره،
فقالت له: عندي لك خبر عظيم.
فقام وتركها.
فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.
فقال: هلا أخبرتني أولاً
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.
قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذابا
إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي
وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)،
وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان).
وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).
فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه
وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.
ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟
فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.
ووفت بكلمتها له 20 سنة.
ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة
فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله
أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.
زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.
فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه
فييتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،
وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،
فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله.
ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟
فقالوا: أسره حموه.
فقالت: أرسل في فداء زوجي.
ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى
وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟
قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال
أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟
وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟
فقالوا: نعم يا رسول الله.
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.
ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني
أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟
فقال: نعم.
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟
قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك فقالت: لم؟
قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات
وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.
.
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،
فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.
فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.
قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر
إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:قد أجرت أبو العاص بن الربيع.
فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا: نعم يا رسول الله
قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة
وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً
وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده
فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.
فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.
فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها
وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال
ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.
فقالت : نعم يا رسول الله.
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع
يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا. قال: لا.
وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف
وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي
وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي وقال: تعال معي.
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها وابتسمت.
.والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه
فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب
ومات بعد سنه من موت زينب رضى الله عنها



جلس رجلان قد ذهب بصرهما
على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها
فكان أحدهما يقول اللهم ارزقني من فضلك
وكان الآخر يقول اللهم ارزقني من فضل أم جعفر
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع
فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين
ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير
وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم
وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير
وأقاما على ذلك عشرة أيام متوالية،
ثم أقبلت أم جعفر عليهما
وقالت لطالب فضلها أما أغناك فضلنا ؟
قال وما هو؟
قالت مائة دينار في عشرة أيام،
قال لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين
فقالت هذا طلب من فضلنا فحرمه الله
وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه



اذا إستوحشتَ ، أوَ ضاقَ عليكَ
أمر منْ أموُرِك ،،
أو تعكَرَ
صفوَ حياتِك  بامر ما !
فاعلم ؛ ان " الله "
يُريدُ ان يَمحوَ عنكَ  ذنبا 
آو يريد ان :
يسمعَ منكَ ذكَرا  وَ إسِتغفَارا 
اوَ يُريد أنْ يراكَ :
راكعاً  ساجداً
فالكَل يُريِدكَ لـنفسِهه : 
إلا .. اللہ :
يُرِيدكَ لنفسِك ♥
اللهم أسعد قلوب المسلمين ♥





فقه إمام

ذات يوم دخل المسجد وجلس دون أن يصلي ركعتين فقال له

صبي قم فصل ركعتين فقام وصلى ركعتين فقالوا له يا إمام

أتسمع لكلام صبي وأنت الإمام فقال الإمام مالك بن أنس
وهو إمام دار الهجرة خشيت أن أكون من الذين قال الله فيهم

" وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون "

Sonntag, 10. Juni 2012




بعض الاشخاص مثل الكتاب رائــع وثــمــيــن، ولــــكن غــﻼفــه عــادي و غــيــر جــذاب..
وبــعــض اﻷشــخــاص: غــﻼف رائــــع وجــــذاب ومــــحــتــــوى فــــــارغ
فــــﻼ تــــجـعــل الــــــغــــﻼف يـخدعك عن حقيقة المحتوى




قصة الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز
**************************
سافر الإمام أحمد بن حنبل إلى بلد
فجاء الليل فقصد مسجداً وتهيأ للنوم فيه
لكن حارس المسجد منعه من ذلك
فقال الإمام : لا بأس أنام بالقرب من باب المسجد .
فلما رآه الحارس نائماً بالقرب من الباب أخذ يجره جراً ليبعده من أمام  المسجد. 
وهنا شاهد المنظر خبازاً كان يمر أمام المسجد
فعرض على الإمام أن ينام عنده في البيت وهو لا يعرف إبن حنبل
وفي البيت لاحظ الإمام أن الخباز يعجن العجين ويكثر من الإستغفار!!!!
فسأله الإمام : هل وجدت ثمرات الإستغفار ؟؟!!
فقال الخباز : مادعوت دعوة إلا أجابها الله لي
إلا دعوة واحدة لم
تُسْتَجب حتى الآن!!
فقال الإمام : وما هي هذه الدعوة ؟؟!!
فقال الخباز : أن أرى الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام : ها أنا أحمد بن حنبل أتيت أُجَّرُ إليك جراً .



قيل لأبي حازم : إنك لمسكين ، فقال : كيف أكون مسكينا ومولاي له ما في السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى ؟؟؟


أكثر الرجال حكمة ...الذي يظن أنه أقل حكمة!
اللسان ليس عظاماً ...لكنه يكسر العـظام
إذا كنت مخلصاً ...فليكن إخلاصك إلى حد الوفاء ،
وإذا كنت صريحاً فلتـكن صراحتك إلى حد الاعتراف





{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا وَٱسْمَعُواْ وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }


قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا }؛ وذلك أنَّ المسلمين كانوا يقولون لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: راعِنا يا رسولَ الله، وارعِنا سَمْعَك، يعنون من المراعاةِ؛ وكانت هذه اللفظةُ شيئاً قبيحاً باليهوديةِ. قيل: معناها عندهم اسْمَعْ لا سَمعتَ؛ فلما سَمِعَهَا اليهودُ اغتنموها؛ وقالوا فيما بينهم: كنَّا نَسُبُّ محمَّداً سرّاً فأعلِنوا له الآن بالشَّتم، وكانوا يأتونه ويقولون: راعِنا يا محمدُ؛ ويضحكون فيما بينهم. فسمعها سعدُ بن معاذ رضي الله عنه فَفَطِنَ لَها؛ وكان يعرفُ لغتهم، فقال لليهودِ: عليكم لعنةُ الله، والذي نفسي بيده يا معشرَ اليهود لئن نَسْمَعْهَا من رجلٍ منكم يقولُها لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم لأضربنَّ عُنُقَهُ. قالوا: أوَلَسْتُمْ تقولونَها؟! فأنزلَ الله هذه الآيةَ: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا } لكيلا تجدَ اليهودُ سبيلاً إلى سَب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل معناها: { يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ } للنبيِّ صلى الله عليه وسلم { رَاعِنَا } أي اسْمَعْ إلينا نَسْتَمِعْ إليكَ. وَقِيل إنَّ اليهودَ قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إسْمَعْ إلى كلامنا حتى نَسْمَعَ إلى كلامكِ؛ فنهَى اللهُ عنه؛ إذ لا يجوزُ لأحدٍ أن يخاطِبَ أحداً من الأنبياءِ إلا على وجه التوقيرِ والإعظام.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا }؛ يحتمل أن يكون من النَّظَرِ الذي هو الرؤيةُ، ويحتملُ أن يكون انظرنا حتى تبيِّن لنا ما تعلِّمنا. وقال مجاهدُ: (مَعْنَاهُ فَهِّمْنَا) وقال بعضهم: معناه بيِّن لنا. وقَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱسْمَعُواْ }؛ أي اسمعوا ما تؤمرون به. والمرادُ أطيعوا. وقَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.





ليأتين على الناس زمان
==============
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
ليأتين على الناس زمان
لا يبالي المرء بما أخذ المال
أمن حلال أم من حرام
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 2083 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

تحرى مصدر رزقك من حلال أم من الحرام ؟!





كيف تكون من الشاكرين ؟؟

================


قال رجل للعبد الصالح أبي حازم ما شكر العينين؟فقال إن رأيت بهما خيرا أعلنته و إن رأيت بهما شرا سترته..
فقال الرجل و ما شكر الاذنين؟فقال أبو حازم إن سمعت بهما خيرا وعيته و إن سمعت بهما شرا دفنته
قال الرجل فما شكر اليدين؟فقال أبو حازم لا تأخذ بهما ما ليس لك و لا تمنع حقا لله هو فيهما
قال الرجل فما شكر البطن؟قال أن يكون أسفله طعاما و أعلاه علما
قال فما شكر الفرج؟قال كما قال تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون)
قال الرجل فما شكر الرجلين؟فقال أنظر فيمن سبقك فان رأيت ميتا غبطته استعملتهما في مثل عمله و إن رايت ميتا مقته كففتهما عن عمله..
فأما من يشكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه و لم يلبسه فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج  والمطر.

كتاب حلية الاولياء



نداءات الرحمن لأهل الإيمان
================
تأمل هذا الحديث الشريف 
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : 
" إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا ، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً ".
أخرجه الطبراني (8/185 ، رقم 7765) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/124) . وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051) ، و الواحدي في " تفسيره " (4 / 85 / 1 ). وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3 / 210 ).
ومما يجدر ذكره هنا أمور منها:
1. سعة رحمة الجليل العزيز الرحيم ومقدار محبته لعبده المؤمن
2. أهمية التعجيل بالتوبة، فلا أحد يعلم كم سيُنسأ له في أجله وكم سيعيش حتى يتوب
3. الله أعلم بكمية الست ساعات وهل هي الساعات الفلكية أم أن المراد غير ذلك، ولقد تذكرت هنا (وهذا قولي وقد يحتمل الخطأ) الساعات الخمس فيما بين إشراق صبح الجمعة إلى طلوع الإمام وربما كان هناك تشابه، والله أعلم
4. الكريم لا يقابل الإحسان بالإساءة، وقد أحسن الله إليك، وأنعم عليك بما أنت تعلمه من نفسك، ثم أنت تعصيه، وتتمتع بمعصيته، ثم بعد ذلك يمهلك الرحمن الرحيم حتى تتوب ليغفرها لك ويمحوها عنك، فمن شدة القبح ودناءة النفس أن نتأخر إلى أكثر من ذلك والله المستعان
اللهم أعنا على أنفسنا الأمارة بالسوء


 



النجــــــــاح
=======
كلنا يريد النجاح في الحياة ، ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه لأنه يظن أن النجاح كلمة مستحيلة صعبة المراد والحقيقة أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح ، وأخلدنا إلى الأرض ، فزادتنا هوانا على هوان . والنجاح هو طموحك من الحسن إلى الأحسن ، فالكمال لله تعالى وحده ، وإذا سمعت أحدا يقول لك : " وصلت إلى غايتي في الحياة " فاعلم أنه قد بدأ بالانحدار . وعلى الإنسان السعي نحو النجاح ، والله تعالى لا يضيع أجر العاملين . يقول بديع الزمان الهمذاني :وعلي أن أسعى وليس *** عليّ إدراك النجاحوإليك هذه الوصايا لمن أراد أن يقطف ثمار النجاح من بستان الحياة وما هي إلا دعوة للوصول إلى الفلاح في الدارين ، إذ ما قيمة نجاح الدنيا ، إن كان في الآخرة خسران مبين!!

1. عليك بتقوى الله تعالى فهي خير زاد .. وأفضل وصية .. فالله تعالى يقول : ] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [ الطلاق 1-2 . ويقول تعالى أيضا : ] وَمَنْ يَتَّقِ اللَهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [ الطلاق 42.

2.املأ قلبك بمحبة الله ورسوله ، ثم محبة أبويك ومن حولك .. فالحب يجدد الشباب ، ويطيل العمر ، ويورث الطمأنينة .. والكراهية تملأ القلوب تعاسة وشقاء ..اجعل في بيتك ما يكفيك من حب أهلك وعائلتك .. فالحب يضمد الجراح ، ويبعث في القلب حرارة الألفة والمودة.

3. اجعل حبك لنفسك يتضاءل أمام حبك لغيرك .. فالله تعالى يقول: ]وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [ الحشر 9 .والسعداء يوزعون الخير على الناس ، فتتضاعف سعادتهم والأشقياء يحتكرون الخير لأنفسهم ، فيختنق في صدورهم ، اجعل قلبك مليئا بالحب والتسامح والحنان ، فالأشقياء هم الذين امتلأت قلوبهم حقدا وكراهية ونقمة .

4. لا تذرف الدموع على ما مضى ، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا ، والذي يضحكون على متاعب غيرهم ، لا ترحمهم الأيام . لا تبك على اللبن المسكوب .. بل ابذل جهدا إضافيا حتى تعوض اللبن الذي ضاع منك .وتذكر قول رسول الله :{ وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان } رواه مسلم.

5. اجعل نفسك أكثر تفاؤلا .. فالمتفائل يتطلع في الليل إلى السماء ، ويرى حنان القمر ، والمتشائم ينظر إلى السماء ولا يرى إلا قسوة الظلام . كن أكثر تفاؤلا مما أنت عليه ، فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرين .. والمتشائم يطردها عن نفسه .. يقول الحليمي :" كان النبي يعجبه الفأل ، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى ، والتفاؤل حسن ظن به ، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال " فعن معاوية بن الحكم قال :{ قلت يا رسول الله ، منا رجال يتطيرون . فقال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدّنهم }رواه مسلم . وقال النووي : معناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ولا عتب عليكم في ذلك ، ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم .

6. كون أكثر إنصافا للناس مما أنت عليه .. فالظـُلمُ يُقصّر العمر ، ويُذهبْ النوم من العيون .. ونحن نفقد الذين نحبهم لأننا نظلم ونغلط في حسابهم .. نركز حسابنا على أخطائهم .. وننسى فضائلهم .. نطالبهم بأن يكونوا خالين من كل عيب .. ونبرر أخطاءنا بحجة أننا بشر غير معصومين . يقول الإمام محمد بن سيرين : { ظلمك لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره } ، ويقول ابن القيم : { كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق }.

7. إذا رماك الناس بالطوب ، فاجمع هذا الطوب لتسهم في تعمير بيت .. وإذا رموك بالزهور فوزعها على الذين علـَّموك .. الذين أخذوا بيدك وأنت تكافح عند سفح الجبل.

8. كون واثقا بالله تعالى أولا ثم بنفسك .. وتعرف على عيوبك .. وتيقن أنك لو تخلصت من عيوبك لكنت أكثر قربا من أحلامك . تذكر أخطاءك لتتخلص من عيوبك. وانسى أخطاء إخوانك وأصدقائك كي تحافظ عليهم .. واعلم أن من سعادة المرء اشتغاله بعيوب نفسه عن عيوب غيره ..

9. إذا نجحت في أمر .. فلا تدع الغرور يتسلل إلى قلبك .. فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول : { وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد} رواه مسلم. ويقول تعالى : ]فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى [32النجم. وإذا وقعتِ على الأرض فلا تدع الجهل يوهمك أن الناس قد حفروا لك الحفرة .. حاول الوقوف من جديد وافتح عينيك وعقلك كي لا تقع في حفر الأيام ونكبات الليالي . إذا وقعت فتعلم كي تقفِ لا كيف تجزع .. وإذا وقفت فتذكر الواقعين على الأرض .. لتنحني لهم وتساعدهم على الوقوف .

10. إذا انتصرت على خصومك فلا تشمت بهم .. وإذا أصيبوا بمصيبة فشاركهم ولو بالدعاء . فالله تعالى يقول : ] وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ[43 الشورى . ولقد كان من دعاء النبي قوله : { اللهم لا تشمت بي عدوا حاسدا } . وقال عليه الصلاة والسلام : { لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك }. رواه الترمذي .

11. لا تجمع بين القناعة والخمول .. ولا بين العزة والغرور .. ولا بين التواضع والمذلة قال رسول الله : { من تواضع لله رفعه الله حتى يجعله في أعلى عليين} رواه ابن ماجة.

12. اختر لنفسك من الصالحين صديقا واحرص عليه .. فالرسول يقول : { الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل } رواه الترمذي . لا تعاتبه في كل صغيرة وكبيرة. غض الطرف عن زلاته ، فإن الكمال لله تعالى وحده .. ضع نصب عينيك إخلاصه لله ، وسُلوكه المستقيم .. حافظ عليه ، فإنك إن ضيعته فقد لا تجد من يُشاركك هموم الحياة ويدلك على الخير . قال عبد الله بن جعفر : "عليك بصحبة من إذا صحبته زانك ، وإن غبت عنه صانك ، وإن احتجت إليه عانك ، وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها وأصلحها " .

13. لا تخاصم الآخرين ، فالخصام يمزق حبل الصداقة ، ويخلق سدودا وهمية بين الأرواح. اجعل نفسك في كل عام أوسع صدرا من عامك الذي مضى ، فالسعداء لا تضيق صدورهم .. وهم يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم .. وانسى إساءة الناس وتذكر جميلهم.

14. تسامح مع الذين أخطأوا في حقك ، والتمس لهم الأعذار .. تسامح وأسرف في تسامحك .. فالتسامح يطيل العمر ، ويعيد إليك الثقة بالناس واحترام الآخرين لك .. اغسل تجاعيد الكراهية من قلبك وذاكرتك .. وتعلم أن تعاقب من أساؤوا إليك بالنسيان لا بضربهم بالسكاكين : قال رسول الله : { أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من بيته قال : إني تصدقت بعرضي على الناس } رواه أبو داوود . قال الإمام النووي :" أي لا أطلب مظلمتي ممن ظلمني لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا ينفع في إسقاط مظلمة كانت موجودة قبل الإبراء ، فأما ما يحدث بعده فلا بد من إبراء جديد بعدها " .

15. أعطي الآخرين من قلبك وعقلك ومالك ووقتك .. ولا تقدم لهم فواتير الحساب .. وإذا ساعدت غيرك فلا تطلب من الناس أن يساعدوك .. وليكن عملك خالصا لوجه الله تعالى .وإذا أسديت جميلا إلى إنسان فحذار أن تذكره , وإن أسدى إنسان إليك جميلا فحذار أن تنساه. قال تعالى : ] يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى [ البقرة 264 .وتذكر قول الشاعر :أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان.

16. اعتبر كل فشل يصادفك إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل نجاح وانتصار .. فالليل مهما طال فلا بد من بزوغ الفجر .قال أحدهم : النجاح سلالم لا تستطيع أن ترتقيها ويداك في جيبك.!!

17. احمد الله تعالى على طبق الفول .. ولا تلعن الأيام لأنها لم تقدم لك طبق الكافيار في كل يوم . كن قنوعا .. وإياك والحسد ، فالله تعالى قد اختص أناسا بنعمة أسداها إليهم .. فلا تتمنى زوال النعمة عن الآخرين .. بل اسأل الله تعالى من فضله .. فقد قال المصطفى : { يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس ، وكن قنعا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقلّ الضحك فإن كثر الضحك تميت القلب }رواه ابن ماجة .

18. لا تنس في كل يوم أن تطلب من الله العفو والعافية . ففي الحديث ، يقول النبي : {اسألوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية } رواه الترمذي.

19. اسأل الله تعالى علما ً نافعا ًورزقا ًواسعا . فالعلم هو الخزانة التي لا يتسلل إليها اللصوص .. وألف دينار في يد الجاهل تصبح حفنة من التراب ، وحفنة من التراب في يد متعلم تتحول إلى ألف دينار .. قال علي بن أبي طالب لرجل من أصحابه :{ يا عميل ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكوا بالإنفاق } . والعلم يحطم الغرور .. والغرور هو قشرة الموز التي تتزحلق عليها ، وأنت تتسلق حبل النجاح .. يقول رسول الله : { سلوا الله علما ًنافعا ً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع } . رواه ابن ماجة . ولذلك كان من دعاء النبي : { اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعاء لا يسمع ، ومن هؤلاء الأربع }رواه ابن ماجة
.
20. حاول أن تـُسعد كل من حولك ، لتسعد ويسعدُ الآخرون من حولك .. فأنت لا تستطيع الضحك بين الدموع .. ولا الاستمتاع بنور الفجر وحولك من يعيش في الظلام. وسعادة الإنسان تتضاعف بعدد الذين تنجح في إسعادهم .. وإذا اتسع رزقكِ ، فحاول أن تسعد الناس ببعض مالك .. وإذا ضاق رزقك ، فحاول أن تسعدهم بالكلمة الطبية .. . قال رسول الله : { ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له }. رواه مسلم . وقال المصطفى :{ اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة } رواه الشيخان . وقال عليه الصلاة والسلام : { لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق } رواه مسلم.

21. حاول أن تتذكر الذين ساعدوكِ في أيام محنتك .. والذين مدوا لك أيديهم وأنت تتعثر.. والذين وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها .. والذين أخرجوك من وحدتك يوم تخلى عنك بعض من حولك .. لا تقول إنك شكرتهم ورددت لهم الجميل .. اشكرهم مرة أخرى ، ورد لهم الجميل كلما استطعت . قال عليه الصلاة والسلام : { منْ لا يشكر الناس لا يشكر الله } رواه الترمذي . وقال عليه الصلاة والسلام :{من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه } رواه أبو داوود
22. حاول أن تتذكر أسماء الذين أسأتِ إليهم من غير قصد .. اسأل الله تعالى أن يعفوا عنك ، وادع الله لهم أن يطلبوا منه الغفران لك . ولا تحاسب الناس .. فحسابهم إضاعة للوقت ..

23. خذ بيد الضعيف حتى يسترد قوته .. وقف بجانب اليائس حتى يبصر بارقة الأمل .. وكون مع الفاشل حتى يدرك طريق النجاح . حاول أن تضمد جروح بعض الناس ، وتسهم في ترميم بيوت آيلة للسقوط . وتأمل قول النبي في تجسيد العلاقة القائمة بينك وبين الآخرين : {المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه } رواه أبو داوود وحسنه الألباني .

24. إذا زحف الظلام ، فكون أحد حملة الشموع ، لا أحد الذين يقذفون الفوانيس بالحجارة .. وإذا جاء الفجر ، فكون من بين الذين يستقبلون أشعة النهار ، لا أحد الكسالى الذين لا يدركون شروق الشمس .

25. حاول أن تسدد بعض ديون الناس عليك . فبعضهم أعطاك خلاصة تجاربه خلال أعوام من الزمان مضت .. وبعضهم أعطاك ثقته ، فلم تقف وحدك في مواجهة عواصف الحياة .. وبعضهم أضاء لك شمعة وسط الظلام ، فأبصرت الطريق في النهار .. وبعضهم ملأ عقلك .. وآخرون ملأوا قلبك .. وأعظم من ذلك ، شكر المولى تعالى المتفضل عليك بالنعم كلها ، وكيف بنا إذا قال لنا الله تعالى يوم القيامة – كما في الحديث القدسي الذي يرويه مسلم - :{ يا بن آدم ، حملتك على الخيل والإبل وزوّجتك النساء وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك ؟ " فهل أعددنا لذاك السؤال جوابا ..!!

26. إذا اقتربت من قمة الجبل ، فلا تدع الغرور يفقدك صوابك ، ولا تتوهم أن الذين يقفون عند السفح هم الأقزام .. قال الله تعالى : ] وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [18 لقمان . ولقد سئل الحسن البصري عن التواضع فقال :" التواضع هو أن تخرج من منـزلك ولا تلقى مسلما إلا رأيت له عليك فضلا " تغلب على أنانيتك ، ومد يدك لتساعد الواقفين عند السفح للوصول إلى قمة الجبل . وإذا تعثرت قدمك بعد الوصول إلى قمة الجبل فلا تتهم غيرك بأنهم سبب وقوعك . تعرف على أخطائك وعيوبك ، حتى إذا وصلت إلى قمة الجبل مرة أخرى عرفت كيف تثبت أقدامك بزيادة عدد الذين يقفون معك عند القمة .

27. لا تفشي عيوب الآخرين : قال رسول الله : {إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم } رواه مسلم . قال الخطابي : " معناه ، لا يزال يعيب الناس ويذكر مساوئهم ويقول فسد الناس وهلكوا ، فإن فعل ذلك فهو أسوأ حالا منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة منهم " قال مالك : " إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا أرى به بأسا ، وإذا قال ذلك عجبا في نفسه وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي يُنهى عنه " .

28. لا تجعل لليأس طريقا إلى قلبك ، فاليأس يغمض العيون .. فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة .قال تعالى : ] قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [53 الزمر .

29. أيقن بأنك إذا أتقنت عملك وأحببتيه وتفانيت فيه .. تستطيع أن تحقق ما عجز عنه الآخرون ، ولا تنسي حديث رسول الله : { إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه } رواه أبو يعلى.

30. تذكر أن المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع ، ويستطيع أن يحتمل الحرمان .. ويستطيع أن يعيش في العراء .. ولكنه لا يستطيع أن يعيش ذليلا .. والله تعالى يقول : ] وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [ 8 المنافقون ]. حاسب نفسك قبل أن تـُحاسب .. وأحصي أعمالك قبل أن تـُحصى عليك قال الله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [ 18سورة الحشر . قال عمر بن الخطاب : { حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون لحسابكم ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا ليوم تعرضون فيه لا تخفى منكم خافية }