Seiten

Dienstag, 12. Juni 2012



يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان الآية 30
( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )
فالرسول صل الله عليه وسلم حزن لما هجر قومه القرآن ونحن في يومنا هذا نرى أن العديد من الأشخاص ما إن ينتهي شهر رمضان حتى يعود القرآن لا يتلى إلا في مناسبة الوفاة أو في مناسبات قليلة جدا.
وإذا نظرنا في مظاهر هجر القرآن لوجدناها متعددة منها : هجر قراءة وتلاوة المصحف وقد قال الله تعالى : ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) المزمل 20
وقال الرسول الكريم صل الله عليه وسلم : ( من قرأ عشر آيات في
ليلة لم يكتب من الغافلين. ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين
.ومن قرأ ثلاثمئة آية كتب من الفائزين. ومن قرأ خمسمئة آية كتب
من المجتهدين )... اللهم اجعلنا منهم
المظهر الثاني : هجر الاستماع للقرآن ونحن نتعجب من بعض الذين يستمعون لكل شيء مثل الأغاني المائعة والغيبة واللغو وينفرون من سماع القرآن بحجة أنه يلقي الحزن والكآبة في النفس... وقد وصانا الله تعالى بقوله : ( وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون
المظهر الثالث : هجر حفظ القرآن وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخراب )
المظهر الرابع : هجر تدبر القرآن والتدبر يعني الوقوف على آيات الله والاجتهاد في فهمها والوقوف على مكنوناتها و أبعادها لاستخلاص العبر وهو ليس حكرا على أحد بل جميعنا مكلف بتدبر القرآن... (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد 24
والمظهر الخامس هو هجر العمل بالقرآن إذ لا ينفع أن لا نعمل بعلم آمنا به وقد قرن الله في كثير من الآيات الإيمان بالعمل بقوله : الذين آمنوا وعملوا.

فهنيئا لمن لازم القرآن تلاوة واستماعا وتدبرا وحفظا وعملا بأحكامه السمحة ولم
يهجره

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen