من إعجاز القرآن الكريم قول الله تعالي :
﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا ﴾
هذا عن عدد النجوم، فماذا عن حجومها؟ إذا علمنا أن حجم الأرض مليون مليون كيلومتر مكعب، وأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة، وأن المسافة بينهما مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر، وأن نجماً من النجوم في برج العقرب اسمه قلب العقرب، نجم يبدو صغيراً أحمر اللون يتسع هذا النجم للأرض والشمس مع المسافة بينهما، وأن نجماً آخر اسمه منكب الجوزاء يزيد حجمه عن حجم الشمس بمئة مليون مرة، لقد صدق الله العظيم إذ يقول:
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾
هذا عن أعدادها وأحجامها، فماذا عن المسافة التي بينها؟ إن ما بينها من مسافات تقدر بالسنين الضوئية، ذلك أن الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاثمئة ألف كيلومتر، إذاً هو يقطع في السنة عشرة آلاف مليار من الكيلومترات، لقد صدق الله العظيم إذ يقول:
﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾
هذا ولم نتحدث عن حركات النجوم، وعن سرعاتها العالية، ولا عن مداراتها الواسعة، ولا عن شدتها، ولا عن قوة إضاءتها، ولا عن قوة التجاذب فيما بينها، ولا عن توازنها الحركي،
﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾.
(د/راتب النابلسي )
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen